البيان الختامي والتوصيات لمؤتمر مجمع اللغة العربية الأردني السنوي لعام 2017

خميس, 10/19/2017 - 10:14
شعار مجمع اللغة العربية الأردني

عقد مجمع اللغة العربية الأردني مؤتمره السنوي لعام 2017م، في رحابه، بعنوان: “اللغة العربية في الجامعات العربية” فـي المـدة (27- 28 محرم 1439هـ)، (17- 18 تشرين الأول 2017م).
وجاء اختيار هذا العنوان حرصاً من المجمع على المشاركة الفاعلة في كل المشروعات والتوجهات الأردنية والعربية التي تسعى للحفاظ على اللغة العربية، وإعلاء شأنها ودعمها، تعزيزاً للهوية القومية والتنمية المجتمعية، والعمل على وضع سياسة لغوية تعليمية واضحة المعالم والأهداف.
بدأ حفل افتتاح المؤتمر الساعة التاسعة والنصف صباحاً بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقى الأستاذ الدكتور خالد الكركي، رئيس المجمع، كلمة الافتتاح.
وقد اشتمل المؤتمر على ثمانية أبحاث، توزعت على أربع جلسات علمية وجلسة ختامية في يومين، وذلك على النحو الآتي:

اليوم الأول: الثلاثاء 17/10/2017م

الجلسة الأولى
عُقدت في الساعة الحادية عشرة صباحاً، برئاسة الأستاذ الدكتور عبداللطيف عربيات، عضو مجمع اللغة العربية الأردني، وقدّم في هذه الجلسة بحثان:
– البحث الأول أعده الدكتور جعفر عبابنة، عضو مجمع اللغة العربية الأردني، بعنوان “اللغة العربية والجامعة”.
– البحث الثاني أعده الأستاذ علي بن حمد الريامي، جامعة صُحار، عُمان، بعنوان “تقييم طلبة جامعة صُحار بسلطنة عُمان لمتطلب مهارات اللغة العربية”.

الجلسة الثانية
عُقدت في الساعة الواحدة ظهراً، برئاسة الأستاذ الدكتور سمير استيتية، عضو مجمع اللغة العربية الأردني، وألقي في هذه الجلسة بحثان:
– البحث الأول أعده الأستاذ الدكتور سيف الدين الفقراء، جامعة مؤتة، والأستاذ الدكتور ماهر مبيضين، جامعة الشارقة، بعنوان “اللغة العربية متطلباً إجبارياً في جامعة مؤتة”.
– البحث الثاني أعدته الدكتورة هناء خليل، جامعة الإسراء، بعنوان “رؤية تكاملية لتدريس مهارات اللغة العربية في الجامعات الأردنية”.

 

اليوم الثاني: الأربعاء 18/10/2017م

الجلسة الأولى
عُقدت في الساعة التاسعة والنصف صباحاً، برئاسة الأستاذ الدكتور عبدالجليل عبدالمهدي، عضو مجمع اللغة العربية الأردني، وألقي فيها بحثان:
– البحث الأول أعده الأستاذ الدكتور بكري الحاج، جامعة الملك عبدالعزيز، المملكة العربية السعودية، بعنوان “تدريس اللغة العربية متطلباً جامعياً لطلاب اثنتين من الجامعات العربية وأثرها في تنمية المهارات اللغوية”.
– البحث الثاني أعده الدكتور موسى خوري، جامعة بيرزيت، فلسطين، بعنوان “مهارة الكتابة في متطلب اللغة العربية – المستوى الثاني”.

الجلسة الثانية
عُقدت في الساعة الحادية عشرة صباحاً، برئاسة الأستاذ الدكتور عودة أبو عودة، عضو مجمع اللغة العربية الأردني، وألقي فيها بحثان:
– البحث الأول أعدته الدكتورة فريال القضاة، الجامعة الأردنية، بعنوان “قسم اللغة العربية في الجامعة الأردنية بين الواقع والمأمول”.
– البحث الثاني أعده الدكتور محمود قدوم، جامعة بارطن، تركيا، بعنوان “اللغة العربية: المتطلب الجامعي دراسة مقارنة بين تعليمها للناطقين بها والناطقين بغيرها”. وقدّمه بالإنابة عنه الأستاذ الدكتور عودة أبو عودة.
وقد نتج عن بحوث هذا المؤتمر ومناقشات المشاركين فيه جملة من الملاحظات والتوصيات نظرت فيها لجنة الندوات والمحاضرات والإعلام، وعرضتها على المشاركين وتم إقرارها على النحو الآتي:
1- ضرورة معرفة آراء الطلبة في متطلب اللغة العربية بجوانبه كافة، لما له من نفع يعود على المدرس نفسه، فيمكنه أولاً من معرفة آراء الطلبة في أدائه العلمي، مما يجعله يركز على مواطن القوة التي تشد الطلبة نحو المتطلب وتطوير ما يحتاج لتطوير.
2- ضرورة أخذ آراء الطلبة في المادة ذاتها وذلك لإعطاء المدرس المجال لتطوير المتطلب وتقويمه بناءً على آراء الطلبة، وقد تساهم آراء الطلبة واقتراحاتهم في اتخاذ قرارات مهمة بشأن استمرارية المتطلب، ولا شكَّ ستسهم هذه الدراسة في حل الكثير من المشكلات التي يعاني منها الطلبة في دراستهم لمتطلب مهارات اللغة العربيَّة بالجامعة عند الأخذ بنتائجها من إدارة الجامعة.
3- إعادة النظر في خطة اللغة العربية في موادّها الإجبارية، والاختيارية في الجامعات العربية، تعديلاً و حذفاً وإضافة، مع التركيز على موادّ اللغة التي يشكو الطلاب من ضعفهم فيها.
4- يمكن إصلاح الضعف اللغوي لدى الطلبة عن طريق المساقات اللغوية التي تفرضها الجامعة على طلبتها. وهذه يجب أن تستثير المعلومات اللغوية المشوشة لدى الطلبة، وتنظمها، وتبني عليها.
5- يجب طرح مواد مساندة إجباريّة في اللغة العربيّة لا سيّما في الكليات الإنسانيّة، خاصة بعد طغيان نسبة الرّسوب والحاصلين على تقدير مقبول في امتحان الكفاية اللغويّة, وفي المقررات المدروسة في بعض الجامعات.
6- تطوير محتوى مادة اللغة العربيّة بمستوياتها المختلفة في الجامعات العربية.
7- بناء وصف منهجي لمتطلبات اللغة العربية، وتحديد الأهداف من تدريس هذا المساق، ووضع خطّة مفصلة للآلية التي سيُدرّس بها، واستراتيجيات التدريس والتقويم.
8- توحيد خطة المنهاج الدراسي للمتطلب الجامعي، وتعميمها على جميع الجامعات– الحكومية منها والخاصة- بحيث تكون رؤية هذه الخطة منبثقة من إيلاء مهارات اللغة العربية الأربعة الأهمية.
9- توحيد عدد المتطلبات الجامعية الإجبارية التي يدرسها الطالب الجامعي، وأن تحسب في معدله التراكمي، واقترح المشاركون أن لا يقل عددها عن متطلبَيْن.
10- اقتراح صيغة تسمح لرؤساء أقسام اللغة العربية في الجامعات الأردنية بحضور جلسات المجمع بصفة مراقب والمشاركة في بناء خطط المجمع ومشروعاته الأكاديمية وبرامجه الثقافية.
11- إعادة هيكلة ثلاثة أقسام في ثلاث جامعات أردنية وتحويلها إلى كليات للغة العربية.
12- رفع كفاءة الأساتذة الذين يتولون مساقات اللغة العربية أكاديمياً وتواصلياً وفْق آليات منهجية يتفق عليه القسم والكلية والجامعة.
13- رفع كفاية الأستاذ الجامعي بحيث يكون مؤهلا لتدريس المهارات اللغوية جميعها، ويمكن أن تُعقد دورات لتدريب الأساتذة على مهارات التواصل الشفوي خاصة، وتدريبهم على استراتيجيات تدريس متنوعة تبتعد عن الطابع التلقيني المباشر في تدريس اللغة. وأوصى المشاركون بأن يجتاز أعضاء الهيئة التدريسية امتحاناً للكفاية اللغوية، يكون شرطاً لتعيينهم، ويجب الحرص على صقل معارفهم اللغوية، أسوة بما نص عليه قانون حماية اللغة العربية في الأردن.
14- يجب إصلاح الضعف اللغوي عند الموظفين والإداريين في الجامعات العربية، ومن التدابير في هذا الشأن: رفد العاملين بكتيبات تحوي أبرز الأخطاء اللغوية للرجوع إليها عند الحاجة، وعقد دورات لغوية تنشيطية علاجية، وتوجيههم إلى اللجوء إلى المدققات (المصححات) الإملائية والصرفية والمعجمية التي تتيحها التقنيات الحديثة.
15- اعتماد آلية موحّدة لتقييم طلبة الجامعات العربية في اللغة العربية، بحيث يؤخذ بعين الاعتبار الجانب العملي الممثَّل بقياس أداء الطلبة في مهارتي التحدث والكتابة بأن تفرد الجامعات مجالاً للأسئلة المقالية التي تعين في تنمية مهارتي القراءة والكتابة، إلى جانب الجانب النظري الممثل بالاختبارات المحوسبة الموضوعية في مهارات اللغة جميعها.
16- يجب أن تعمل كليات اللغة العربية على توحيد امتحانات مقررات مطلوبات اللغة العربية بالنسبة للكليات المتناظرة الأدبية والتطبيقية، ذات المحتوى التعليمي الواحد، حتى يتحقق العدل في وضع الأسئلة، وتصحيحها.
17- تشجيع التأليف الجماعي للمتطلبات الجامعية في اللغة العربية، وذلك بعقد لجنة خاصة للتأليف، بالتعاون مع المجامع اللغوية العربية التي يناط بها تعيين مختصين في بناء المنهاج من أساتذة الجامعات، وتكون المجامع مسؤولة عن إصدار طبعة الكتاب الجامعيّ، وتزويد الجامعات به.
18- أن تخصص الجامعات مقررات لطلاب الكليات التطبيقية، توظف النصوص التطبيقية ذات الصلة بتخصصاتهم لتنمية المهارات اللغوية.
19- أن تعنى الجامعات بمراجعة الكتب الدراسية الخاصة بمتطلبات اللغة العربية، وطباعتها، وإخراجها بصورة تشوق الطلاب لقراءتها، وأن تتوسع في أنواع الاختبارات الموضوعية.
20- أن تراجع أقسام اللغة العربية خططها لبرامج الدراسات العليا، وتوجيه الطلبة –ما أمكن- إلى دراسات أكاديمية وتطبيقية حول مشكلات اللغة العربية وقضاياها المعاصرة، خاصة في مراحل التعليم، وفي بنية المجتمع وسائر مؤسساته.
21- عمل برامج تواصلية مع المجتمع، تشجّع الطلبة المتميزين على التسجيل في قسم اللغة العربية.
22- إنجاز أبحاث تكمل أجزاء خريطة واقع اللغة العربية عند دارسيها المتخصّصين في كل جامعاتنا. لتكون هذه الأبحاث بعد ذلك جزءا من عملية شاملة تبحث واقع اللغة العربية في كل مناحي الحياة، لنعمل على بصيرة ، و بوعي حقيقي لواقع الحال، و ما قد يؤول إليه المآل. وبهذه المناسبة أشاد المشاركون بجهود اللجنة الوطنية الأردنية للنهوض باللغة العربية في الدراسة التي تعمل عليها في هذا المجال على مستوى الجامعات الأردنية.
23- تحسين وسائل تعليم اللغة العربية لكي يكون إتقانها مساوياً لإتقان اللغات الأجنبية فيسهل عندئذ الانتقال منها إلى اللغات الأجنبية ومن الأجنبية إليها ويخف الإحساس بالمشكلة.
24- إغناء المرافق الجامعية بأجهزة عرض، ومختبرات حاسوبية مخصصة لمهارة الاستماع، لتُؤدى هذه المهارة على وجهها الذي رُسمت عليه. ودعا المشاركون إلى إرفاق قرص مدمج (C.D) مع الكتاب الجامعي لمساقات اللغة العربية يتضمّن نصوص الاستماع التي سيتمّ تدريب الطلبة عليها خلال الفصل الجامعيّ؛ للتسهيل على الطلبة، وتوفير الوقت، وتعميم الفائدة.
25- أن تعمل الجامعات العربية على تطوير محتوى المقررات الدراسية الخاصة بالمتطلبات الجامعية باللغة العربية، وإحكام ربطها بالأهداف التعليمية، وتطوير أساليب تدريسها، وتوظيف الوسائل التعليمية، والتقنيات الحديثة في ذلك بكل إمكانياتها وبشكل تجديدي ومتواصل، وتطوير مجال استخدام التقنيات الحديثة والتعليم الإلكتروني في الصف الدراسي.
26- ما يزال تدريس مادة اللغة العربية في الجامعات العربية بالطريقة التّقليديّة أنجع في الانعكاس على مستوى الطّلبة ونتائجهم التحصيليّة قياساً إلى النمط المحوسب، الذي رأى المشاركون أنه ما يزال يحتاج إلى تطوير في أدواته وتقنياته ليتيح للطالب والمدرس الدخول إلى حجرات تفاعليّة في اكتساب المعارف اللغويّة.
27- السعي إلى التقليل من خطر التدريس باللغات الأجنبية على اللغة الوطنية، واقترح المشاركون في هذا الشأن اتخاذ مسار في تدريس العلوم أحدهما بالعربية السليمة والآخر بلغة أجنبية.
28- وبالنسبة إلى تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، أكد المشاركون ما يأتي:
أ‌- أن تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها واجب قومي على كل متخصص؛ لما له من تأثير عميق في نشر الثقافة العربية بصورة صحيحة تتناسب وعراقتها، ولما له من قدرة على فتح أبواب الحوار مع الآخر، بل وتفهم تفكيره؛ مما يدفع حركة التواصل معه في شتى مناحي الحياة. فاللغة العربية لغة المستقبل.
ب‌- التواصل المؤسسي المباشر مع الطلبة الأجانب، والوافدين عموما. وعقد لقاء كبير معهم، ثم العمل على تلبية حاجاتهم و اقتراحاتهم المهمة وفق المتاح، لما يمثّله ذلك من استثمار لصالح سمعة الجامعة، وما يعنيه ذلك من استجلاب مزيد من الطلبة الوافدين.
ج-إيجاد الفرص للطلاب غير العرب لاستخدام العربية في التعبير الشفهي والكتابي، فخارج قاعة الدرس لا يكاد يجد الطالب من يحادثه بالعربية.
د-عمل دراسات علمية حول واقع المراكز التي تُعنى بتدريس اللغة للناطقين بغيره في الدول العربية، وأشاد المشاركون بجهود اللجنة الوطنية الأردنية للنهوض باللغة العربية في الدراسة الشاملة التي تعمل عليها في هذا المجال على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية.

 

المصدر: موقع مجمع اللغة العربية الأردني