مشروع قانون للحفاظ على صحة اللغة العربية في مصر

خميس, 11/30/2017 - 14:12

مشروع قانون للحفاظ على صحة اللغة العربية في مصر

 

ينظر البرلمان المصري هذا الشهر في مشروع قانون للحفاظ على صحة اللغة العربية، اقترحه مجمع اللغة العربية، يمكن، في حالة ما إذا صودق عليه، أن يؤدي إلى تغريم الصحفيين مبالغ مالية تصل إلى مئتي ألف جنيه مصري (11 ألف دولار أميركي)، أو السجن لمدة تصل إلى 6 أشهر، إذا استخدموا اللغة العامية بدلاً من اللغة العربية الرسمية في موادهم المنشورة.

ويفرض مشروع القانون استخدام اللغة العربية الرسمية في جميع جوانب الحياة المصرية تقريباً، بما في ذلك الأعمال الحكومية، والتعليم، ولافتات الشوارع، والمنشآت الفنية، وتجنب استخدام الكلمات العامية والأجنبية.

ويُلزم القانون المقترح الزعماء السياسيين، والساسة، والمعلمين، والدعاة، والمراسلين الإخباريين بالتحدث باللغة العربية الرسمية. كما ينص على أنَّه إذا كان استخدام لغةٍ أجنبية في الوثائق الرسمية أمراً لا مفر منه، فيجب توفير ترجمة عربية.

وسيكون على وسائل الإعلام في مصر، وإذا ما صودق على مشروع القانون، توظيف محرر لغوي معتمد من الدولة، والامتناع عن نشر موادها باللغة العربية العامية.

ويدخل هذا المقترح ضمن السياسات العامة لمجمع اللغة العربية في القاهرة الذي تأسس في الثلاثينيات من القرن الماضي، لمتابعة شؤون اللغة العربية. وهو ينشر منذ ذلك الحين تقريراً سنوياً يُوثِّق الانتهاكات بحق اللغة العربية الفُصحى. وفي عام 2008، مُنِحَ صلاحياتٌ لفرض عقوباتٍ على المنتهكين، واعتُبِرَت تقاريره مُلزِمةً منذ عام 2016.

وإذا كان المجمع يحاول منذ ذلك الحين معالجة ميل وسائل الإعلام "لاستخدام الكلمات العامية والأجنبية"، فإنه كان دائما يذكر أنَّه لا يريد "استخدام سيف القانون في مواجهة هذا الإهمال في اللغة العربية الفصحى".

وقال حسن الشافعي الذي يتصدر جهود تقديم الاقتراح في المجمع، إنَّ الهدف هو تشجيع الصحفيين على العمل مع الحكومة لإحياء استخدام اللغة العربية الرسمية، وليس معاقبتهم.

ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن الشافعي قوله: "نحن لا نُحاول تجريم الصحفيين على الإطلاق، لكن نأمل أن نعمل معاً للحفاظ على اللغة وتشجيع استخدامها استخداماً صحيحاً".

وأضاف الشافعي: "العقوبات موجودة لمساعدة الناس على إدراك خطورة القضية، وبدونها -وهي ينبغي أن تكون نقدية أو تأديبية فقط- لن يُؤخذ القانون على محمل الجد".

 

موقع ميدل إيست آي