صدور كتاب مرتقى الوصول إلى علم الأصول تحقيق الشيخ أحمد مزيد ولد محمد عبد الحق عضو مجلس اللسان العربي بموريتانيا

اثنين, 03/26/2018 - 15:37
كتاب مرتقى الوصول إلى علم الأصول تحقيق الشيخ أحمد مزيد ولد محمد عبد الحق عضو مجلس اللسان العربي بموريتانيا

صدر عن الدار المالكية كتاب مرتقى الوصول إلى علم الأصول للعالم الفقيه القاضي الأصولي أبي بكر محمد بن محمد بن عاصم الغرناطي الأندلسي المالكي (760 / 829 هـ).

وهذا الكتاب، كما هو معروف، منظومة من أحسن ما نظم في أصول الفقه وأجمعه وأسهله، إذ تمتاز بحسن العبارة وسلاسة الأسلوب مع جمعها للقدر المطلوب من هذا العلم وقواعده. إنها اختصار لأهم المسائل التي بسطها الإمام الشاطبي في “الموافقات”؛ اختصار لا يخل بأهم مسائل علم الأصول دون تعقيدات مُملّة ودون تعميقات مبالغ فيها.

الكتاب في حلته الجديدة من تحقيق فضيلة الشيخ العالم الأصولي أحمد مزيد ولد محمد عبد الحق عضو مجلس اللسان العربي بموريتانيا.

وكما نوه بذلك كثير من العلماء، فإن ما عمله الشيخ أحمد مزيد من تتبع المخطوطات اقتناء وفحصا وتدقيقا ومقارنتها مصححا خطأ نسّاخها مصوبًا أوهام بعض شُرَّاحها، مبينا وجه أولوية اختيار ما ينبغي اختياره منها عند اختلاف ألفاظها مظهرا دليله في اختيار ما ذهب إليه يجعله أدق تحقيق لهذا النظم وأكثره شمولا واكتمالا.

ويمكن استخلاص أهم ما يميز هذا التحقيق في النقاط التالية:

1-اعتماده على أقدم وأصح النسخ الخطية المتوفرة عالميا.

2-تتبعه المستوعب للفروق بين النسخ والمقارنة بينها لاختيار أقربها للمرادِ على ضوء مصادر النظم.

3- الاستدلال على وجه اختيار ما في نسخة من النسخ على ضوء قواعد الترجيح اللفظية والمعنوية.

4-تصحيح عشرات التصحيفات والتحريفات التي تسربت للنظم عن طريق النُّساخ.

5-التقديم للنظم بدراسة وافية عنه وعن ناظمه.

6- حصر الدراسة لأنواع الخلل التي وقع فيها الأجلاء ممن شرحوا النظم مع بيان سبب ذلك الخلل ومنفذه.

7-حصر مصادر الناظم بشكل مجمل، ثم تحديد مصدر كل بيت من أبيات المنظومة على وجه الخصوص.

8-جعل حصر مصادر النظم جملة وتفصيلا مدخلا للترجيح بين الفهوم المتباينة للشارحين والألفاظ المتعارضة للناسخين.

9- رصد حضور منظومة المرتقى في الدرس المحظري منذ عرف في هذه الربوع الشنقيطية ودرجة تأثر الشناقطة به من خلال الاستشهاد أو التناص معه في منظوماتهم أو عنايتهم بشرحه وما شابه ذلك.

10-الإتيان بمعلومات عن الناظم فيها جدة وطرافةٌ نبت عنها أعين كتب التراجم وسيقت مبعثرة في مقالات ودواوين ودراسات أندلسية.

 ومما يميز هذا التحقيق أن محققه ودارسه ممن عانى وكابد تدريس هذا النظم واختص به اختصاص الكافيجي بكافية ابن مالك حتى عُرفَ به وكاد ينسب إليه مما أهله لمعرفة مواضع الخلل اللفظي والمعنوي الواقع في النظم.

 

 

واختص به اختصاص الكافيجي واختص به اختصاص الكافيجي
واختص به اختصاص الكافيجي واختص به اختصاص الكافيجي