قدر إحصاء حديث عدد المدارس القرآنية في حاضرة طوبى السنغالية بما يربو على 1300 مدرسة.
أعلن ذلك وفد من حاضرة طوبى زار مقر مجلس اللسان العربي، وكان من أبرز أعضائه: الشيخ شعيب نجل الخليفة العام الشيخ محمد المنتقى امباكي والأستاذ مصطفى دياتارا مدير مكتبة الشيخ الخديم، والأستاذ موسى داود اندوي، منسق مشروع جامعة طوبى.
وقد أعلن الوفد أن الخليفة العام للطائفة المريدية قد وجه بتمتيع طلبة المدارس القرآنية، على حسابه، بجميع امتيازات العلاج والمتابعة الصحية التي توفرها الحكومة لطلبة المدارس الحكومية.
وكان في صحبة الوفد خلال زيارته لمقر المجلس الشيخ الولي محمذٍ بن محمودًا، وبعض شخصيات البلد.
ومعلوم أن طوبى، وهي ثاني المدن السنغالية كثافة سكانية بعد العاصمة دكار، تعتبر مركز الإشعاع الروحي الأول للشيخ أحمدو بمبا الملقب "خديم رسول اللـه" (ت 1927غ) وخلفائه، وقد ظلت قلعة حصينة للثقافة العربية الإسلامية، إلى حد أن خلافة الطائفة المريدية لم تسمح بفتح مدارس حكومية فيها إلى الآن، بينما تشجع المدارس القرآنية والمدارس العربية الفرنسية الخاصة التي تشمل مناهجها تدريس الدين.
وكانت الدولة السنغالية قد أصدرت في 15 دجنبر 2004 قانونا يسمح للمدارس الحكومية بتدريس الدين، خروجا على مبدأ "علمانية الدولة" المقرر في الدستور، والذي حظر بمقتضاه تدريس الدين في المدارس الحكومية في عهد الاستعمار وخلال ربع قرن بعد الاستقلال. كما قامت الدوله بفتح مجموعة من المدارس القرآنية النموذجية وما يناهز 500 مدرسة حكومية عربية فرنسية.
