احتضن مجلس اللسان العربي بموريتانيا في مقره مساء السبت 07 ذي الحجة 1439هـ/ 18أغسطس 2018 غ محاضرة عنوانها: "تجديد الصناعة المعجمية العربية ؛ موسوعة المستكشف نموذجا"؛ المحاضرة قدمها أستاذ اللغة العربية في الجامعة القاسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة
المحاضرة تدخل في إطار برنامج محاضرات المجلس، وقد حضرها عدد من الأساتذة الجامعيين والمثقفين والإعلاميين والباحثين والمهتمين بقضايا اللغة العربية.
وفي بداية المحاضرة رحب رئيس المجلس الأستاذ الخليل النحوي بالمحاضر الأستاذ الدكتور إدريس عتيه منوها بأياديه البيضاء على اللسان العربي، واصفا إياه بالسفير المشرف لمجلس اللسان العربي وشاكرا للحاضرين تجشمهم للمشاركة في هذه المناسبة العلمية الكبيرة.
ليحيل الكلام إلى الوزير السابق الدكتور البكاي ولد عبد المالك رئيس الجلسة الذي أشاد بدوره بالجهود التي يقوم المحاضر في خدمة اللغة العربية ومذكرا بالدور الحضاري والإنساني الذي قدمته اللغة العربية للإنسانية خلال العصور الوسيطة.
وفي مستهل حديثه أثنى المحاضر على الجهود التي يقوم بها المجلس وجهود رئيسه الأستاذ الخليل النحوي التي ما فتئت تغني الحياة العلمية في العالم العربي والإسلامي، وسعيه الدؤوب الذي لا ينكر في خدمة لغة القرآن.
ليخلص إلى أن المستكشف يعتبر أول موسوعة معجمية عربية مصنفة من القاموس المحيط للفيروزآبادي تجمع بين ستة معاجم:
- المعجم الصوتي؛ وهو وصف صوتي لحروف العربية مخرجا وصفة وكيفية نطق ؛
- المعجم الدلالي؛ وهو جرد وتصنيف وتقديم للحقول الدلالية الغالبة على المعجم العربي
- معجم المدونة الثقافية– الشواهد الثقافية ذات الملامح التأريخية لتطور الدلالات؛
- معجم المستغرب اللغوي جدولة صوتية تصنيفية ودلالية وجرد لما يفترض أن يكون جزءا كبيرا من الغريب اللغوى؛
- معجم المحيا وهو جرد وتصنيف للمكنوز اللغوي في المعاجم المبتعثة حسب اقتضاء العصر إحصاء لآلاف الثغرات الاستعمالية في الفصحى المعاصرة، واقتراح إحياء آلاف الكلمات سدا لتلك الثغرات مع تحديد طبيعة ذلك المحيا، والمحالّ المناسبة له.
- معجم المتقارب الصوتي؛ وهو جدولة صوتية ودلالية وجرد لآلاف الكلمات التي تتقارب أصواتها ودلالاتها
وقد قدم شروحا وأمثلة توضيحية لهذه المعاجم الستة التي تقدمها موسوعة المستكشف وفقا لما يسمح به الوقت المتاح.
وقد أتبعت المحاضرة بنقاش غني عقب المحاضر فيه على ما ورد فيه من إشكالات، وأجاب عما طرح فيه من أسئلة.
