الأستاذ محمد فال ولد عبد اللطيف يحاضر في مجلس اللسان العربي حول "تقنيات التخميس عند ابن مهيب ومكانته عند الشناقطة"

أحد, 12/01/2019 - 14:07

احتضن مجلس اللسان العربي بموريتانيا في مقره مساء السبت 3 ربيع الأول 1441هـ/ 30 نوفمبر 2019. محاضرة عنوانها "تقنيات التخميس عند ابن مهيب ومكانته عند الشناقطة"

تدخل المحاضرة، كما هو معلوم، في إطار برنامج محاضرات المجلس، وقد قدمها الأستاذ الشاعر الأديب  محمد فال ولد عبد اللطيف عضو ديوان المجلس بحضور عدد كبير من الأساتذة الجامعيين والمثقفين والإعلاميين والباحثين والمهتمين باللغة العربية وعلومها.

أدار المحاضرة الأمين العام للمجلس الدكتور المختار الجيلاني، وقدم لها رئيس المجلس الدكتور الخليل النحوي؛ حيث أشاد في بداية كلمته بالمحاضر الذي هو "أحد سدنة اللسان العربي في بلادنا" منوها بأن هذا الموضوع، وإن كان أدبيا؛ فإنه بحكم موضوعه الذي هو المديح النبوي ناظم لجميع المعارف في الثقافة العربية الإسلامية؛ فالحضارة العربية الإسلامية بثراها واختلاف روافدها، إنما تستمد حياتها وقوتها وخلودها من نبع نبوته صلى الله عليه وسلم.

كما أن بناء هذه القصائد على حروف المعجم بدءا من الهمزة إلى الياء دون الألف القصيرة، كما هو ترتيب معاجم العربية لموادها اللغوية يجعلها واشجة الصلة بمجال الاهتمام اللغوي والجة ضمن مشاعل مجلس اللسان العربي.

المحاضر في مستهل حديثه شكر المجلس على الجهود القيمة التي يقوم بها في خدمة اللغة العربية، مذكرا أن تخميس ابن مهيب هو تخميس لقصائد "الوسائل المتقبلة" في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، والتي هي من إنشاء الوزير  أبي زيد عبد الرحمن أبي سعيد يخلفتن بن أحمد الفزازي الاندلسي. وهذه القصائد في أصل إنشائها موحدة القافية مثناة الأبيات؛ كل بيت مؤلف من صدر وعجز؛ فقام معاصره أبو بكر محمد بن المهيب بتخميسها أي جعل أبياتها مؤلفة من خمسة أشطر؛ وذلك بأن يعمد المخمِّس إلى صدور أبيات القصيدة، فيجعل عروضها قافية ليبني قبلها ثلاثة أشطر بنفس قافيتها سواء اتفقت مع قافية القصيدة أم اختلفت. وهو ما يتطلب عدة تقنيات تركيبية وأسلوبية أفاض المحاضر في شرحها. أما عن اهتمام الشناقطة بهذا التخميس فيكفي أن نذكر أنهم كانوا يداومون على قراءته في حواضرهم مثل شنقيط وولاته وتيشيت وفي وزواياهم؛ خاصة في شهر ربيع الأول فكانوا يخصصون لكل يوم من أيامه إحدى هذه القصائد.