بمناسبة شهر اللغة العربية، شارك رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا الأستاذ الخليل النحوي صباح يوم السبت 07 جمادى الأولى 1443 هــ / الموافق 11 دجنبر 2021 غ في ندوة طيفية للاحتفاء بصدور 17 مجلدا من المعجم التاريخي للغة العربية انتظمت تحت رئاسة أ. د. حسن الشافعي رئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، وبحضور أ. د. محمد صافي المستغانمي المدير التنفيذي للمعجم التاريخي للغة العربية والأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، و أ. د. عبد الحميد مدكور الأمين العام لاتحاد المجامع العربية و أ. د. مامون وجيه المدير العلمي للمعجم التاريخي للغة العربية وبمشاركة بقية رؤساء المجامع العربية.
وتناول رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا في كلمته حصيلة العمل خلال السنتين الأوليين من عمل المعجم التاريخي للغة العربية، مثمنا الفرص التي أتيحت لتحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره، وفي مقدمتها وجود الظهير والسند والراعي في شخص صاحب السمو الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، واعتماد آلية عمل جماعي لاستنفار جهود سدنة اللغة العربية في شتى الأقطار العربية والاستفادة من التقانات الرقمية الحديثة لاختزال العمل وتسريع وتيرته وطي مسافاته.
ودعا رئيس المجلس إلى فتح باب المشاركة في صناعة المعجم التاريخي للغة العربية أمام علماء اللغة العربية خارج البلاد العربية، باعتبار هذه اللغة ملكا مشتركا لكل الناطقين بها وانطلاقا من المبدأ الوارد في الحديث: (ليست العربيةُ من أحدِكم بأمٍ ولا بأبٍ، إنما العربية لسانْ؛ من تكلَّم بالعربية فهو عربي).
كما عبر رئيس المجلس عن ارتياحه للفرصة التي أتيحت لمجلس اللسان العربي بموريتانيا ليقدم مساهمة موريتانيا في هذا المشروع العربي الجليل، مذكرا أن موريتانيا (بلاد شنقيط) كانت ثلث العمل المجمعي العربي يوم انطلقت أول مبادرة لإنشاء مجمع للغة العربية بالقاهرة أواخر القرن التاسع عشر على يد ثلاثة أعلام من بينهم الشيخ محمد محمود الشنقيطي.
