مجلس اللسان العربي بموريتانيا ينظم ندوة حول مساهمة موريتانيا في مشروع المعجم التاريخي للغة العربية: مكاسب ومصاعب

أحد, 06/12/2022 - 21:32

نظم مجلس اللسان العربي بموريتانيا مساء الأحد 11 من ذي القعدة 1443هـ 12 يونيو 2022 غ في مقره ندوة حول مساهمة موريتانيا في مشروع المعجم التاريخي للغة العربية: المكاسب والمصاعب 

جرت وقائع الندوة بإشراف وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقة مع البرلمان السيد ختار ولد الشيباني، وبمشاركة  عبر الطيف من اتحاد المجامع العلمية العربية ممثلا من خلال أمينه العام الدكتور عبد الحميد مدكور، ومجمع الشارقة للغة العربية ممثلا من خلال الدكتور امحمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع الشارقة والمدير التنفيذي للمعجم التاريخي للغة العربية.

وبهذه المناسبة رحب رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا في مستهل هذه الندوة بمعالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقة مع البرلمان، مثمنا إشرافه على هذه الندوة وبالضيوف المشاركين من الخارج عبر الطيف أو من داخل قاعة المجلس وبأعضاء المجلس وأعضاء فريق المعجم التاريخي. وقال: "إننا في هذه المرحلة من مسار المعجم التاريخي للغة العربية نستحضر المكاسب، ولكننا لا نستطيع أن نغفل المصاعب والمطبات التي تعترض السائرين في هذا الطريق الجدد، ولكنه لا يؤمن العثار فيه  رغم الجهود التي بذلت من أجل أن يكون الطريق سويا ومستقيما؛ فاللغة العربية وإن كانت من أعرق اللغات في الصناعة المعجمية؛ فإنها حديثة عهد بصناعة المعجم التاريخي؛ فقد بذل المعجميون القدامى الغالي والنفيس من أجل تذليل صعاب هذه اللغة وتسهيلها لمتعلميها وطالبيها، فكان عملهم جمعا للغة من خلال رواتها الذين شافهوا فصحاء الأعراب في عصور الاستشهاد، ولم يكن همهم رصد دلالات الألفاظ وتطورها.

وقد ظلت فكرة المعجم التاريخي للغة العربية حلما يراود علماء اللغة والمختصين في الثقافة العربية من جميع الشعوب في القرنين التاسع عشر والعشرين؛ وكثرت المحاولات والإقدام ثم الإحجام بسبب كثرة التكاليف التي يتطلبها هذا المشروع ماديا وعلميا حتى قيض الله لها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي تكفل بالمشروع برمته.

وفي كلمته التي افتتح بها هذه الندوة قال وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقة مع البرلمان: "إن اللغة العربية في العصر الحديث ارتقت ارتقاء ملفتا للانتباه، حيث وصلت للرتبة الرابعة في اللغات العالمية، وأنها تطمح طموحا مشروعا لمزيد من الرقي، وهو الواقع الذي يثلج صدور جميع المحبين للغة الدنيا والدين العربية، وهو ما يستدعي بذل أقصى الجهود حتى يكتمل المسار التصاعدي المظفر للغتنا العبقرية.

ونوه الوزير بالمكانة التي يحظى بها صاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة لرعايته لهذا الإنجاز العلمي العظيم، على امتداد العالم العربي.

وقال إن وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان إذ تحتفي اليوم بالمعجم التاريخي للغة العربية، تعلن عن استعدادها الدائم لمؤازرة كل ما من شأنه الارتقاء باللسان العربي في موريتانيا.

وأنها تشد على يد الباحثين والعلماء الذين بذلوا الغالي والنفيس من ثاقب فكرهم وفائق ذكائهم وسداد اجتهادهم ليقدموا لنا هذا العطاء المتمثل  في هذا الحدث العلمي الجليل.

وفي ختام هذه الجلسة الافتتاحية أشرف وزير الثقافة على إطلاق المرحلة الثانية لإذاعة مجلس اللسان العربي بموريتانيا.