مجلس اللسان العربي بموريتانيا ينظم ندوة: عن كتاب "اللغة العربية والإبداع والتعليم" للأستاذ. د. مختار الغوث

خميس, 07/14/2022 - 18:09

نظم مجلس اللسان العربي بموريتانيا مساء الخميس 14 من ذي الحجة 1443هـ 14 يوليو 2022 غ بمقره ندوة حول كتاب "اللغة والإبداع والتعليم" للأستاذ الدكتور مختار الغوث شارك فيها لغويون ومثقفون كبار.

هذه الندوة هي (18) ضمن برنامج المحاضرات والندوات التي ينظمها مجلس العربي بموريتانيا، وقد أدارها فضيلة القاضي أحمد يرو كيده.

وفي كلمته الترحيبية بهذه المناسبة قال رئيس المجلس الشيخ الخليل النحوي "إننا في هذه الأمسية من أمسيات مجلس العربي بموريتانيا اهتبلنا سانحة زيارة مختار الغوث للبلاد ليصل هذه الرحم الماتة، فاقتحمنا عليه معتكفا أراد أن يواصل فيه كدحه وسبحه وترويحه في سماوات البحث العلمي. وعندما اقتحمتُ عليه معتكفه شعرت أنه منغمس كل الانغماس في عمل بحثي أراد أن يتفرغ له، فرجوته أن يتم معروفه ويواصل صلته بأن يزورنا في المجلس ويتحدث إلينا عن بعض مشروعاته؛ فهو صاحب مشروعات تأليفية كبيرة، أحد هذه المشروعات هو المشروع التأليفي الذي أسماه الحرب الباردة على الكينونة العربية، وحينما يتحدث عن الكينونة العربية فإنه يتحدث بالتأكيد عن الكينونة الثقافية، وليس عن الكينونة العرقية، وهذا المشروع مؤلف من ثمانية أسفار صدر منها لحد الآن ستة: "اللغة هوية" وقد تحدثنا عنه في أحد مناشط مجلس اللسان العربي سابقا، والهوية بعد الحادي عشر من سبتمبر، وكيد الهوية، ومسخ الهوية، والكتاب الذي هو مدار حديثنا في هذه العشية هو "اللغة والإبداع والتعليم" وأعتقد أنه كان من حسن الموافقات أن زارنا الدكتور البحاثة في هذه الأوقات؛ والحديث فيها: حديث الساحة وحديث الساعة حديث عن اللغة؛ فقد اطلعنا أخيرا على نتائج الامتحانات؛ وخاصة هذه العقبة الكؤود التي تسمى الثانوية العامة، ولا يخفى على أحد ما تمثله هذه المحطة الفاصلة في حياة كل متعلم. هذه المحطة التي اعتاد النظام التعليمي في بلادنا أن يرمي فيها ما بين 85% و90% إلى المجهول؛ حيث توصد أمامهم أبواب التعليم ويقال لهم: لا مقام لكم فارجعوا. وتتكرر هذه الحالة من سنة إلى أخرى. ولنا نتساءل ما علاقة اللغة بهذا الانحدار،

إن حضور الدكتور المختار معنا في هذا المساء يقول النحوي: "فرصة لنستطلع من خلال أعماله مشكلة اللغة؛ خاصة من خلال عمله الذي هو موضوع هذه الندوة: "اللغة والإبداع والتعليم"

وقد تناول هذا العمل قراءة وتحليلا كل من الدكتور محمد المهدي محمد البشير الدكتور محمدو احظانا حيث أكدا في مداخلتيهما على الأهمية التي تحظى بها اللغة في المشروع الفكري للدكتور مختار الغوث؛ بوصفها الحجر الأساس الذي يقوم عليه كل بناء حضاري وتنموي.

أما الدكتور مختار الغوث فقد أبرز في تعقيبه أهمية اللغة في المجال التربوي وأن الضعف الذي يعانيه العرب في تحصيله التعليمي وإبداعهم العلمي إنما نتيجة لهيمنة اللغات الأجنبية على التعليم في البلدان العربية، وأنه لا يمكن الخروج من هذا الفشل الذي استدام ما يزيد على قرن إلا بتبني الخيارات الصحيحة فيما يتعلق باللغة كما فعلت جميع الأمم الناهضة مثل اليابان والصين وكوريا وتركيا وإيران.