وفد من ديوان "معلم" يلتقي بمعالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي

خميس, 09/15/2022 - 09:49

بدعوة من وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد آدما بوكار سوكو، عقد وفد من مجلس اللسان العربي بموريتانيا، برئاسة الأستاذ الخليل النحوي رئيس المجلس، اجتماعا مع معالي الوزير وكبار معاونيه في مكتبه بانواكشوط ضحوة يوم الأربعاء 14/09/2022غ، وذلك في نطاق التشاور الوطني الذي يجريه معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي مع الهيئات الوطنية والمنظمات الأهلية ونقابات التعليم حول القانون التوجيهي الجديد الذي يؤسس لإصلاح تربوي جديد في بلادنا.

وفد مجلس اللسان العربي ضم إلى جانب رئيس المجلس السادة الأعضاء في ديوانه:

محمد فال عبد اللطيف

علي سيسى بكاري

الشيخ سيدي عبد اللـه

محمد محفوظ أحمد

بينما كان معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي محاطا بالأمين العام للوزارة السيد عالي سيلي سومارى، والسيد محمد مرزوق مستشار الوزير، والسيد الشيخ أحمدُ المدير العام للمعهد التربوي الوطني.

ودار الحديث خلال الاجتماع حول التمكين للغة العربية في سياق تطبيق مخرجات التشاور الوطني وتوجهات القانون التوجيهي الذي يؤسس لإصلاح تربوي جديد، من شأنه أن يعزز اللحمة الوطنية.

افتتح معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي الاجتماع بالترحيب بوفد مجلس اللسان العربي وشكرهم على تلبية دعوة الوزارة.

وقال إن القانون التوجيهي الجديد لإصلاح التعليم هو اليوم على عتبة مرحلة العمل الأصعب، التي تتطلب تكاتف الجهود وإسهام الجميع حتى يبلغ الإصلاح أهدافه الوطنية.

وفي هذا المضمار ركز معاليه على أهمية دور اللغة العربية ومحوريتها في الإصلاح المنتظر؛ لا باعتبارها اللغة الوطنية الرسمية فحسب، وإنما باعتبارها أيضا لغة كل موريتاني ولغة كل مسلم. وقال إن الأجيال الجديدة من أبناء الوطن ينبغي ألا تقع في ما وقع فيه بعض المتعلمين الذين أهملوا تعلم اللغة العربية حتى إذا دخلوا مرحلة التقاعد وخلوا إلى أنفسهم وجدوها عاجزة عن قراءة وفهم ما في مصاحفهم الشريفة.

وهكذا ـ يقول معالي الوزير ـ فإن من أولويات نجاح الإصلاح العناية باللغة العربية وتحبيبها إلى الناشئة، في المدرسة وفي البيت على حد سواء.

أما الخليل النحوي رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا، فاستهل حديثه بتهنئة معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد آدما بوكار سوكو، على الثقة التي أعادته إلى قطاع التهذيب الوطني الذي خبره من قبل، مما يعزز الأمل في نجاح الإصلاح الجديد.

وبعد التعريف بأعضاء وفد ديوان مجلس اللسان العربي الحاضرين، قدم عرضا مركزا عن أهمية اللغة العربية باعتبارها اليوم تتقدم لغات المستقبل التي يتوسع تعلمها وانتشارها في العالم، ويتوقع الخبراء بقاءها في المقدمة بعد تراجع وربما اضمحلال لغات كثيرة في العالم.

ثم تحدث بتفصيل عن مكانة اللغة العربية في القارة الإفريقية؛ سواء على مستوى رسوخها التاريخي كلغة دين وتدوين وإدارة وتجارة في إفريقيا المسلمة كلها، أو على مستوى تطلع كثير من الأفارقة، حتى من غير المسلمين، إلى تعلمها اليوم كلغة حاضر ومستقبل، كما تحدث عن مكانتها لغة عالمية يتطلع كثير من الناس في الغرب والشرق إلى تعلمها. وقال إن باستطاعة موريتانيا أن تقدم منتجا منافسا في سوق تعليم اللغة العربية لأبنائها ولغير أبنائها.

وأعرب الخليل النحوي عن استعداد مجلس اللسان العربي بموريتانيا للتعاون وتقديم الخبرة في المجالات والبرامج التي ترمي إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية وتحبيبها إلى الناشئين من أبناء الوطن كلهم، وكذا المساعدة في تعليمها للأجانب، من الديبلوماسيين وغيرهم، الراغبين في تعلمها.

وتجسيدا للتعاون مع قطاع التهذيب الوطني أبدى استعداد "معلم" للمساعدة في تحرير وتصحيح الوثائق والكتب المدرسية العربية، وقال إن المجلس مستعد أيضا لتقديم مساهمته في برنامج تمهير لغوي يمكن الموظفين الذين لا يتقنون اللغة العربية من تعلمها أو تحسين خبرتهم فيها.

هذا وتناول أعضاء وفد مجلس اللسان العربي وبعض معاوني معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي الكلام في ذات المواضيع، مركزين على دور التعليم العمومي، وأهميته وأثر الأقسام الداخلية الإيجابي على تقوية الصلات والانسجام الاجتماعي بين كل شباب الوطن، وضرورة العمل على استعادة قوة الارتباط الوجداني المشترك باللسان العربي، موضحين أن من أسباب ذلك وأدواته إبراز وتشجيع المتفوقين في اللغة العربية والاحتفال بيوم وطني لها يحظى، على الأقل، بالدعم والرعاية التي يحظى بها الاحتفال بيوم الفرانكفونية.