نظم مجلس اللسان العربي بموريتانيا ضمن أعمال الدورة العادية الرابعة للمنتدى العام (الجمعية العامة للمجلس، مساء يوم السبت (28 ذي القعدة 1444هـ - 17 يونيو 2023غ.) في قاعة العروض بمقر جهة نواكشوط ) ندوة عنوانها: «الدكتور محمد المختار اباه في الذاكرة».
ترأس الندوة رئيس المجلس الأستاذ الدكتور الخليل النحوي وأدارها الدكتور الشيخ سيدي عبد الله الذي رحب في مستهل حديثه بالحضور من أعضاء المجلس وغيرهم من باحثين ومهتمين بالمجالات العلمية التي كان يجسدها الراحل، مذكرا بأن من الأعراف التي استقرت في المجلس أن يكون المنتدى العام في كل دورة من دوراته مناسبة لمعالجة شأن من شؤون الثقافة، وفي دورته هذه قرر ديوان المجلس ان يكون هذا الجزء من برنامج المنتدى العام حيزا ومساحة محجوزة لوقفة تذكر تتمحور حول ذكرى العلامة الدكتور محمد المختار؛ وقفة نتذكر فيها هذا الرجل العظيم الذي قدم الكثير للثقافة الموريتانية أدبا وفقها وسيرة نبوية وتاريخا ثقافيا؛ فهو موجود في كل مكان وفي كل زاوية من زوايا الثقافة الموريتانية؛ فكان من الطبيعي أن تتنافس فيه الاختصاصات؛ فأهل الادب يرونه رائد الدراسات النقدية في موريتانيا، وكذلك أهل اللغة والقراءات والتفسير والحديث والتصوف. وهو في كل فن من هذه الفنون التي كتب عنها يخصص حيزا معتبرا لأعلامه في موريتانيا.
بل تجاوز ذلك الى أن أصبح اسما عربيا إسلاميا عالميا؛ فترجمته لمعاني القرآن الكريم أهلته لأن يدخل في سجل الخالدين عالميا.
وفي كلمته بهذه المناسبة ركز رئيس المجلس الدكتور الخليل النحوي على اللحظات التي جمعته بالراحل مستذكرا دوره البارز في تصنيف اليونسكو للمدن التاريخية الموريتانية بوصفها تراثا ثقافيا عالميا.
مضيفا إلى أن مما يؤكد ضرورة هذه الندوة أن الراحل كان الشخصية المجمعية الوحيدة في موريتانيا خلال السنوات الماضية بعد رحيل العلامة المرابط محمد سالم ولد عدود؛ فقد كان الدكتور محمد المختار اباه عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضوا بمجمع الخرطوم، وعضو مجمع اللغة العربية بليبيا، وعضوا بمؤسسة آل البيت الأردنية وغيرها من المؤسسات المجمعية.
وقد شرف مجلس اللسان العربي بموريتانيا؛ فقبل رئاسة اللجنة الاستشارية لمجلة اللسان المحكمة.
بعد كلمة رئيس المجلس جاءت الورقة العلمية الرئيسية حول الراحل مع الدكتور محمدن ولد حمينه.
وأثناء ذلك كانت هناك عروض مرئية أعدها مجلس اللسان العربي تضمنت شريطا عن حياته العلمية وشهادات بعض الشخصيات الإقليمية والعالمية.
وفي الأخير تتالت تدخلات الأساتذة الحاضرين، وتخللتها قراءة بعض القصائد في رثاء المرحوم محمد المختار ولد اباه لتُخْتَمَ الجلسة بكلمة الأمين العام لمجلس العربي معالي الوزير الدكتور البكاي ولد عبد المالك.
