بونا عمر لي يحاضر في مجلس اللعربي بموريتانيا حول المحضرة الفوتية وروافدها الشنقيطية

خميس, 09/14/2023 - 18:22

نظم مجلس اللسان العربي بموريتانيا، عصر الخميس 29 صفر 1445هـ/ 14 سبتمبر 2023 غ، بمقره محاضرة بعنوان: "المحضرة الفوتية وروافدها الشنقيطية"، قدمها الأستاذ بونا عمر لي عضو ديوان مجلس اللسان العربي بموريتانيا وعضو جائزة شنقيط.

تندرج هذه المحاضرة، وهي (23)، ضمن برنامج المحاضرات والندوات التي ينظمها مجلس العربي بموريتانيا، وقد قدم لها الأمين العام لمجلس اللسان بموريتانيا معالي الوزير الدكتور البكاي ولد عبد المالك، نيابة عن رئيس المجلس الدكتور الخليل النحوي، وأدارتها عضو ديوان مجلس اللسان العربي بموريتانيا الدكتورة مباركة بنت البراء.

وفي مستهل حديثه شكر المحاضر مجلس اللسان العربي على إتاحة هذه الفرصة للتعريف بالدور الحضاري العلمي الذي قامت به هذه المنطقة في إقليم الساحل.

فمنطقة فوتا تورو كانت تتعايش فيها جميع شرائح المجتمع الموريتاني من البولار والصونكي، كما يوجد فيها البياضين.

فهي امتداد ثقافي لبلاد التكرور.

أما عن النشأة والتأسيس:

"فإن من الصعب فعلا تحديد تاريخ تطور النظام التعليمي المحضري في فوته؛ لعدم تدوينه في حينه وعدم تسلسل رواياته المكتوبة والشفوية، كما أن البحث يجري بصعوبة في تحديد المحطة الاولى في المنطقة، ولكن من المؤكد أن الاسلام واللغة العربية توأمان متكاملان متلازمان يشكلان لحمة الثقافة الإسلامية والعربية وبينهما علاقة تناسب مطّرد معرفة وسلوكا؛ فكلما انتشر الاسلام قويت اللغة العربية" يقول عمر لي.

لكن النشاط العلمي لهذه المحضرة الفوتية لم يكن معروفا قبل 1900م

 

 أما عن روافد المحضرة الشنقيطية، فقد قسمه المحاضر الى قسمين:

  1. الرافد القرآني
  2. الرافد العلمي

فمع أن تعليم القرآن بدأ مبكرا بمستويات مختلفة في بلاد التكرور، فإن الناس كانوا يحفظونه دون العناية بعلومه وتجويده؛ فلم تحدث النهضة القرآنية في فوتة إلا مع الرحلات الى مشايخ البيضان للتعلم ثم التخصص في علوم القرآن.

وقد تتبع المحاضر أهم الشخصيات التي سافرت إلى مشايخ البيضان للحصول على الإجازة في القرآن وعلومه وغير ذلك من العلوم  الشرعية.

وقد أشفع هذا العرض بمجموعة من التعقيبات والتعليقات قدمها الحضور من أساتذة وباحثين.