لقاء ومذاكرة حول: "وضع اللغة العربية في المشرق" مع الدكتور/ فتحي حسن ملكاوي

ثلاثاء, 09/26/2023 - 20:14

نظم مجلس اللسان العربي بموريتانيا، صباح الثلاثاء 11 ربيع الأول 1445هـ/ 26 سبتمبر 2023 غ، بمقره لقاءً ومذاكرةً حول: "وضع اللغة العربية في المشرق" مع الدكتور/ فتحي حسن ملكاوي عضو مجمع اللغة العربية بالأردن والمدير الإقليمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي بحضور نخبة من أعضاء مجلس اللسان العربي بموريتانيا وأعضاء فريق المعجم التاريخي للغة العربية.

تندرج هذه المذاكرة، ضمن برنامج المحاضرات والندوات التي ينظمها مجلس العربي بموريتانيا. وقد افتتح هذا اللقاء بكلمة شارك بها طيفيا رئيس المجلس الدكتور الخليل النحوي معبرا فيها عن ترحيبه بالزائر الكبير، ومعتذرا عن عدم تمكنه من الحضور ماديا بسبب سفر كان مبرمجا في هذا الأوان من قبل.

وفي مستهل حديثه شكر الدكتور ملكاوي مجلس اللسان العربي على إتاحة هذا اللقاء؛ مبديا غبطته وسروره بهذه المناسبة: "إذ يسر الله لي أن أكون في هذه البلاد الطيبة في الأفق الغربي من العالم العربي. ولعلها أن تكون مركزا للأفق الإسلامي لمستقبل هذا الكوكب الأرضي- ولا ندري- فلعل الله يريد بهذا الكوكب وبهذه الإنسانية خيرا من خلال استقبال هذا الدين العظيم؛ فنحن على ثقة بما وعدنا الله سبحانه وتعالى على لسان رسوله صل الله عليه وسلم من وصول هذا الدين الى كل بيت على هذا الكوكب؛ فليس إذن غريبا وليس عجيبا ان تكون بلاد شنقيط على الساحل الشرقي على المحيط الأطلسي منطلقا وتحقيقا، لمَّا وصل الفاتحون الأولون إلى هذا البحر راغبين أن يقتحموه لو علموا أن هناك أرضا بعده. والآن نحن نعلم ان ثمة أرضا بعد هذا المحيط، ونعلم أيضا أن للإسلام حضورا ووجودا فيما بعد هذا البحر. فنسأل الله ان يجري هذا الخير على أيديكم وأن يبارك فيكم. وجزاكم الله خيرا." يقول الدكتور ملكاوي.

ثم تناول موضوع "المذاكرة" فعرض لنشأة المجامع العربية في الأقطار العربية في المشرق في ثلاثينيات القرن الماضي في الأردن والعراق وسوريا ومصر. وما تقوم به هذه المجامع من أجل حماية اللغة العربية وتطويرها منذ ذلك العصر، ثم عرض لأهم المجامع التي أنشأت بعد ذلك في دول الخليج؛ مثل مجمع اللغة العربية بالشارقة ومجمع الملك عبد الله للغة العربية ومجمع اللغة العربية على الشابكة وغيرها.

كما عرض لما تعانيه اللغة العربية من إهمال العرب في معظم الأقطار العربية وتشجيع التعليم باللغات الأجنبية. بحجة أن سوق العمل تفرض ذلك.

ولكن هذ الإهمال في الدول العربية يقابله إقبال المسلمين على تعلم هذه اللغة الشريفة في الدول الإسلامية من أجل التعمق في معرفة دينهم، وإقبال مختلف دول العالم عليها لأغراض دبلوماسية وتجارية؛ فبلد صغير مثل الأردن به ثلاثون جامعة، في كل جامعة مركز للغات، وهذه المراكز لا تتنافس على استقطاب الطلبة لأن الطلبة من الكثرة بحيث يملأون حاجات كل هذه الجامعات

 وهؤلاء الطلبة يأتون من العالم الإسلامي، لكن أكثرهم من الصين ومن اليابان ومن بلدان أوروبا وأمريكا، كلهم يريدون ان يتقنوا اللغة العربية. وبعض هؤلاء أساتذة جامعات يريدون ان يتخصصوا في دراسات الشرق الأوسط أو الشرق الأدنى، لكن أكثرهم مندوبون من الحكومات من أجل العمل الدبلوماسي، والشركات من أجل اختراق الأسواق. فالعالم العربي سوق مفتوح لبضائع الآخرين؛ فهذا نوع من الإقبال على اللغة العربية الذي ربما يعين على إيجاد هذا الجو العالمي الكوكبي لهذه اللغة الشريفة المقدسة.

 

وفي ختام هذا العرض قدم الحاضرون من أعضاء مجلس اللسان العربي وفريق المعجم التاريخي للغة العربية آراءهم حول الموضوع والحلول التي يمكن أن تقدمها المجامع العربية.