اللغة العربية بين صرامة التقعيد وثراء التوليد

نظم مجلس اللسان العربي بموريتانيا، عصر الخميس 10 ربيع الثاني 1445هـ/ 16 أكتوبر  2023 غ، بمقره محاضرة بعنوان: "اللغة العربية بين صرامة التقعيد وثراء التوليد"، قدمها

الدكتور يحي البراء عضو ديوان مجلس اللسان العربي بموريتانيا والأستاذ في كلية الآداب بجامعة نواكشوط العصرية.

تندرج هذه المحاضرة، وهي (25)، ضمن برنامج المحاضرات والندوات التي ينظمها مجلس العربي بموريتانيا، وقد قدم لها رئيس المجلس الدكتور الخليل النحوي، وأدارها عضو المجلس إسلمو ولد سيد أحمد.

 

وفي افتتاحه التقديمي لهذه الجلسة رحب رئيس مجلس اللسان العربي بالحاضرين من أساتذة وباحثين. وقال: "إ ن مهمتي سهلة ميسرة بإذن الله لا أحتاج إلى أن أقدم إليكم المحاضر وهو معرفة غير نكرة، ولو هممت بان أقدمه توليت عنه المحاضرة وأعفيته من المهمة التي انتدبناه لها هذه الأمسية. لذلك أكتفي بأن أقول مرحبا بأخينا الباحث البحاثة الاستاذ الدكتور يحيى البراء..

 ونحن هنا والذين سيتابعون معنا عبر الشاشة عن بعد لأجل أن نستقبل اللآلئ والدرر التي يجلبها الغواص معه بعد ناجحة في الأعماق تربتنا غنية وضيفنا يشيد التنقيب في هذه التربة، والبحر غني وهو يجيد الغوص في بحر اللغة العربية

 

أما المحاضر فقد نوه إلى أن هذا الموضوع الذي سيناقشه في هذه العشية هو موضوع كان يشتغل عليه منذ زمن طويل خاصة في الفترة التي كن فيها يدرس اللسانيات العربية قبل عقدين من الزمان تقريبا. وسبب ذلك أن طلاب الذين كان يدرسهم عندما يسألهم عن أبواب من النحو هل يمكن ان يلخصوها تلخيصا غير مخل ويتجاوز التلخيصات المدرسية المعروفة، فإن بعضهم كان يتنبه إلى مسائل في ظاهرها بسيطة ولكن عند إرجاع النظر فيها يظهر أن فيها شيئا يحتاج الى التأمل والتفكير

وقد "استوقفتني يقول المحاضر في ذلك التاريخ أربع مسائل باللغة العربية" وهذه المسائل هي:

1. كثرة الجموع في اللغة العربية للاسم الواحد؛
2. تعدد مصادر الفعل الواحد؛
3. التعدية؛ تعدية الفعل بنفسه وتعديه بحروف الجر؛
4. التوابع مثل النعت والعطف والتأكيد والبدل. 

وقد سرد المحاضر مجموعة من الأمثلة وبعض السياقات الاستعمالية في اللغة العربية توضح وتبرهن على وجهة نظره حول كل واحدة منها.