تدشين المقر الدائم لمجلس اللسان العربي بموريتانيا

أربعاء, 01/03/2024 - 22:44

 

  • المقر في تصميمه وجماله تحفة فنية
  • المبنى في خصائصه الفنية ومواد بنائه الرئيسية يعتمد على خامات من التربة المحلية.
  • تميزت هندسته المعمارية بالابتكار، مع مظاهر التراث المعماري الموريتاني والعربي الإسلامي.

 

----------------------

تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد بن الشيخ الغزواني، ورعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، دشن معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان السيد أحمد سيد أحمد أج يوم الاثنين 11 جمادى الآخرة 1445هـ/ 25 دجمبر 2023غ مبنى المقر الدائم لمجلس اللسان العربي بموريتانيا في انواكشوط.

وقد جرى التدشين في حفل رسمي كبير حضره وفد من إمارة الشارقة وبعض رؤساء المجامع اللغوية العربية وعدد من العلماء والأساتذة أعضاء مجلس اللسان العربي، وسدنة اللغة العربية والنواب والديبلوماسيين والإعلاميين، بالإضافة إلى رئيسة جهة انواكشوط وعمدة تفرغ زينه وممثلة والي انواكشوط الغربية.

وقد استُهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم، وعرضا تاريخيا مصورا عن نشأة مجلس اللسان ومسيرته، وآخر تقنيا يتعلق بالخصائص الفنية والمعمارية المبتكرة لهذا المبنى المتميز.

وبهذه المناسبة ألقى الدكتور الخليل النحوي رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا كلمة نوه فيها بسرعة وحسن وقوة الاستجابة لتحقيق هذا الإنجاز؛ حيث بدأ بمنح قطعة أرضية مناسبة في مكان مناسب بتعليمات واضحة وسريعة من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد بن الشيخ الغزواني، وثنى باستجابة فورية كريمة ونافذة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة تكفلت بالتمويل والتجهيز.

وأشار الخليل النحوي إلى الدعم والرعاية التي ما فتئ حاكم الشارقة يقدمها بإخلاص وتفان في مجال خدمة اللغة العربية وثقافتها الواسعة في أرجاء العالم، وخاصة في موريتانيا من خلال دعم مجلس اللسان العربي وبيت الشعر في انواكشوط. منوها برعاية سموه لمجامع اللغة العربية كلها، واهتمامه الخاص بخدمة هذا اللسان وثقافته الإسلامية في إفريقيا على وجه الخصوص.

وذكر بعلاقة هذا الحدث المبارك بمناسبتين مهمتين هما "نواكشوط 2023 عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي"، واليوم العالمي للغة العربية.

 

ثم ألقى سعادة محمد حسن خلف عضو مجلس أمناء مجمع اللغة العربية في الشارقة مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون مبعوث صاحب السمو حاكم الشارقة، كلمة سموه بمناسبة تدشين مقر مجلس اللسان العربي بموريتانيا، تحدث فيها عن أهمية دعم المشاريع العلميّة الكبرى والاجتهاد الدائم لتمكين اللسان العربي في مختلف بلدان العالم، مشيراً إلى عمق العلاقة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وأكد على العناية الخاصة التي يوليها سمو حاكم الشارقة لمجلس اللسان العربي بموريتانيا، "الذي لا يراه مجلسا لنشر الثقافة والأدب واللغة والفكر العربي فحسب؛ بل يراه منارة يشع نورها باللغة العربية في القارة الإفريقية كلها".

بعد ذلك قدم معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان درع تكريم تذكارية مهداة من مجلس اللسان العربي لصاحب السمو حاكم الشارقة، تكريما مستحقا وعرفانا بالجميل لسموه، تسلمها سعادة الأستاذ محمد حسن خلف مبعوث سموه، بحضور الدكتور محمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة.

وبعد إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي إيذانا فافتتاح مقر مجلس اللسان العربي، قام معاليه صحبة الرسميين والضيوف بجولة في أرجاء المبنى الرئيسي.

وعلى هامش حفل التدشين، سلم معالي الوزير لأسرة المرحوم محمود با درعا تكريمية من مجلس اللسان العربي، عرفانا لدورالراحل وجهوده في خدمة اللغة العربية ونشرها بين الأفارقة.

 

 

هذا ويتكون مقر مجلس اللسان العربي بموريتانيا، الواقع قرب مركب جامعة انواكشوط، من مبنى رئيسي ذي طابقين، يضم مكاتب ومكتبة، ومبنى ملحق يضم مصلى كبيرا وقاعة للمحاضرات والندوات (القاعة القاسمية). كما شيدت به منارة رمزية بالحجارة تشابه منارتي مسجدي شنقيط وتشيت التاريخيين، ومبنى رمزيا يحاكي مبنى قبة الصخرة بالقدس في فلسطين المغتصبة.

وشيد المبنى بكامله على مساحة 4000 متر مربع، واستخدمت في بنائه لأول مرة تقنية التربة الطينية المحلية المضغوطة، الصديقة للبيئة، والتي توفر جدرانها "الطوبية" جوا لطيفا في أوقات الحر ودفئا مناسبا في الأجواء الباردة.

كما أدمج في المبنى مصدران للطاقة الكهربائية، أحدهما من أشعة الشمس الطبيعية.