ندوة لمنسقية سدنة اللغة العربية عن بناء الشراكات

أحد, 01/21/2024 - 21:42

احتضنت قاعة الديوان بمباني مجلس اللسان العربي بموريتانيا مساء يوم السبت 8 رجب 1445هـ / 20 يناير 2024غ ندوة لرؤساء وممثلي الهيئات العاملة على خدمة اللغة العربية، المنتسبة إلى منسقية سدنة اللغة العربية.
ودارت هذة الندوة التي دعا إليها مجلس اللسان العربي بموريتانيا على محور جامع عنوانه "تنسيق العمل وبناء الشراكات في خدمة اللسان العربي".

وقد افتتح الخليل النحوي رئيس المجلس الاجتماع بإبراز التضامن مع الأشقاء الذين يتعرضون للتقتيل والتدمير والحصار في غزة وفلسطين وما حولها، والترحم على شهداء المجازر الصهيونية والدعاء للجرحى والمرضى بالشفاء.
ورحب رئيس مجلس اللسان العربي بداية بالمشاركين في هذا اللقاء في المقر الجديد للمجلس؛ منوها بما كان من توجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمنح المجلس أرضا في هذا المكان المتميز. وأشاد بما كان من إنجاز هذا الصرح العمراني بمكرمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حاكم إمارة الشارقة، الذي نذر نفسه لخدمة العلم والثقافة، كما يتجلى، بين أمور أخرى، في العمل الرائد الذي تقوم به إمارة الشارقة في سبيل إنجاز أول معجم تاريخي شامل للغة العربية، بمشاركة علماء ولغويين، يأتي الموريتانيون في طليعتهم.

ثم تحدث النحوي بالتفصيل عن الأنشطة المتعددة التي قيم بها في إطار تخليد اليوم العالمي للغة العربية، الذي جعلته هيئات المنسقية "شهر اللغة العربية"، وأنعشت بالتعاون والتنسيق بينها، مناشطه المتنوعة وأعطته دفعا خاصا بتزامنه وتكامله مع احتفالية "انواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي للعام 2023"، مبينا أهمية التعاون والعمل الجماعي، ومقدما مقترحات لتعزيز التجربة وتحسينها.

وتميز لقاء هيئات منسقية سدنة اللغة العربية بتقديم حصيلة لأنشطة شهر اللغة العربية وتقارير ونقاشات ثرية، كان مدارها على قضايا اللغة العربية وآفاقها المتوسعة وبروزها كلغة عالمية حية تنفرد بالحفاظ على الفتوة والنمو مع العراقة والتجذر والريادة في حقب التاريخ المتتالية.

وأعطت النقاشات لمحات مهمة وأمثلة حية على مكانة اللغة العربية التاريخية العظيمة في إفريقيا، وطرحت تساؤلات عن السبب الغريب والمفاجئ لإبعاد الحرف العربي عن كتابة اللغات الافريقية، رغم أنه ظل حرفها الوحيد منذ دخول الإسلام، وبه خطت مدونات ووثائق اللغات الإفريقية عبر القرون حتى وقت قريب، بعدما تمكنت السيطرة الاستعمارية الغربية على دول القارة.

نشير إلى أن منسقية سدنة اللغة العربية تضم أكثر من عشرين هيئة تعمل، كليا أو جزئيا، في مجال خدمة اللغة العربية والتمكين لها.