
إنجاز جديد للغة العربية خارج ديارها التقليدية المعاصرة.
إنها عودة محمودة لمكانة اللغة العربية في جمهورية السينغال، جسدها صدور صحيفة سينغالية حكومية أسبوعية باللغة العربية أطلقتها جريدة Le Soleil (الشمس) اليومية الرسمية العريقة الناطقة باسم الحكومة السينغالية باللغة الفرنسية. وحملت الصحيفة العربية الاسبوعية نفس اسم الصحيفة الأم مترجما بعنوان "الشمس".
والواقع أن اللغة العربية متوطنة ومتجذرة في السينغال منذ انتشر فيها الدين الإسلامي واعتنقه أكثر من 95% من السينغاليين، وظلت ثقافته العربية مهيمنة قبل سيطرة الاستعمار الفرنسي. وتقدر بعض الإحصاءات عدد من يتقنون اللغة العربية من السينغاليين اليوم بنحو 28% على الأقل. كما يشهد التعليم العربي هناك تصاعدا مطردا.
وتأتي هذه الخطوة التي اتخذها النظام الجديد في السينغال، اعترافا بمكانة اللغة العربية وأهمية التواصل بها مع السينغاليين. كما جاءت لتصحيح وضع استعماري شاذ ظل منذ أكثر من قرن يقوم على دعامتين فاشلتين؛ هما إبعاد وحرمان اللغة العربية، وفرض اللغة الفرنسية.
ومع ذلك استمرت السينغال متمسكة بالإسلام وثقافته العربية وعرفت بغزارة عطاء علمائها وأدبائها في هذا المجال رغم التضييق والتهميش الذي فرضته القبضة الفرنسية.
يشار إلى أن السينغال قد صدرت فيها من قبل عدة صحف عربية، بعضها حكومية، كما خصصت بعض الصحف السينغالية صفحات منها للغة العربية وللغة الولفية المكتوبة بالحرف العربي.