
احتضنت قاعة الديوان بمجلس اللسان العربي بموريتانيا، يوم السبت 8 رمضان 1446هـ/ 8 مارس 2025غ، ندوة علمية حول "مبادئ وضوابط التدقيق اللغوي".
وقد استدعى المجلس نخبة من اللغويين وخبراء تصحيح وتدقيق النصوص للمشاركة في هذه الندوة، من داخل الدولة ومن خارجها.
افتتح الندوة، التي أدارتها الدكتورة مباركة البراء، الشيخ الخليل النحوي رئيس مجلس اللسان العرب بكلمة رحب فيها بالمشاركين قبل أن يقدم عرضا تمهيديا عن أهمية التدقيق اللغوي وخطورة مهماته والخصائص التي تميزه في اللغة العربية. مشيرا إلى أن الأخطاء في النصوص والمنشورات التي تصدر عن مجلس اللسان العربي أو تمر به لها حساسية خاصة تحتم تفاديها وتصحيحها بدقة وكفاءة.
وقدم الخليل النحوي نماذج وأمثلة للأخطاء اللغوية والإملائية والفنية الشائعة بما فيها تلك التي تند أحيانا عن عين الخبير المدقق. موضحا أن التصحيف يعتبر من أكثر أسباب أخطاء التصحيح وأخطرها تحديا. كما تعتبر الترجمة من اللغات الأجنبية مطبا آخر ومصدرا للأخطاء والركاكة، وتعطيل قدرات اللغة العربية وهدر ثروتها البيانية.
وبعد ذلك شهدت الندوة تدخلات ونقاشات مستفيضة حول الصعوبات والتحديات التي تواجه المصححين والمدققين، خاصة بعدما باتت كثير من المطبوعات والمنشورات بالعربية خارجة عن السيطرة اللغوية وعن أي خضوع للقواعد والثوابت الضرورية.