وقع صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات حاكم الشارقة، صبيحة الخميس ال 19 من شهر ربيع الأنور 1442ه/ 05 نوفمبر 2020 غ، الإصدار التجريبي الأول من المعجم التاريخي للغة العربية الذي يصدر بدعم من سموه وفي نطاق نشاط اتحاد المجامع العلمية واللغوية العربية. ويتمثل الإصدار المذكور في طبعة تجريبية من المجلدات الثمانية الأولى من المعجم، وهي مجلدات تغطي حرفي الهمزة والباء.
وقد قال صاحب السمو الشيخ القاسمي في حفل الإعلان عن صدور المعجم: " إن مشروع المعجم التاريخي للغة العربية كان حلما يراودني منذ زمن بعيد، وازداد حرصي على دعمه وإخراجه لما علمت أن المحاولات السابقة جانبها التوفيق لأسباب متعددة؛ لقد تسائلت كثيرا وأنا رجل مهتم بالتاريخ لماذا لا يكون للعرب معجم تاريخي يؤرخ للغتهم؟ فهنيئا للأمة العربية بهذا المعجم"
وقد جرى الحفل المذكور بحضور عدد من قادة المجامع اللغوية والفرق المعجمية في البلاد العربية بينهم رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا الخليل النحوي الذي ألقى كلمة أشاد فيها بما بذله الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي من جهود تحول بها المعجم التاريخي من مشروع فرد إلى مشروع أمة، وانتقل بها من غيابات الأحلام والآمال إلى شرفات الحقائق والأعمال، حيث انطوت في بضعة أشهر، برعاية الشيخ وتضافر جهود سدنة اللسان العربي في المشرق والمغرب العربيين، مسافات استعصى طيها من قبل على مدى قرون. وقال إن اللغة العربية تذكر من خلال هذا المعجم بأنها عميدة اللغات، وسيدة أكوان الكلمات، وأنها الجدة والأم والبنت والحفيدة، وأنها اللغة الطارفة الخالدة التليدة.
وقد جرى الحفل بحضور كل من الدكتور محمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة المدير التنفيذي للمعجم، والأستاذ الدكتور عبد الحميد مدكور الأمين العام لاتّحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، والأستاذ الدكتور مأمون وجيه المدير العلمي للمعجم، والأستاذ الدكتور عبد الله الوشمي، عضو الفريق المؤسس للمشروع، المستشار لدى وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية، ود. محمد شندول رئيس فريق المعجم في تونس، ود. عباس مختار ممثل مجمع اللغة العربية في السودان.
وقد شارك في إنجاز المجلدات الأولى من "المعجم التاريخي للغة العربية" ما يناهز 300 باحث من عشرة مجامع عربية تمكنوا ما بين شهر يناير وأغسطس 2020 من إنجاز المادة الأولية للحروف الخمسة الأوائل (أ-ب-ت-ث-ج) وجزءا من حرف الحاء، واكتفي في الطبعة التجريبية بنشر المجلدات الخاصة بحرفي الهمزة والباء في انتظار اكتمال تنقيح بقية المادة والتوسع في الإنجاز بتحرير مادة حروف أخرى.
