ندوة
عثرات الألسنة والأقلام في وسائل الإعلام
البيان الختامي والتوصيات
نظم مجلس اللسان العربي بموريتانيا ندوة عن عثرات الألسنة والأقلام في وسائل الإعلام، وذلك خلال يومي 26-27 ذي الحجة 1443هـ/ 26-27 يوليو 2022غ. وقد شارك في الندوة ممثلون لـ 25 هيئة عمومية وخصوصية تضم أجهزة حكومية منها السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية وسلطة ترقية الإشهار والمؤسسات الإعلامية العمومية (الإذاعة والتلفزة ووكالة الأنباء)، إضافة إلى إذاعات وقنوات وصحف خاصة، وممثلين عن اتحادات وجمعيات مهنية. كما شارك في الندوة ممثلون عن بعض شركات الاتصال.
وقد تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة افتتاح للأستاذ الحسين امدو رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، فضلا عن كلمة رئيس المجلس الأستاذ الخليل النحوي وكلمة الأستاذ الحسن مولاي علي رئيس اللجنة التنظيمية للندوة.
تناولت الندوة المحاور التالية:
- لغة الإعلام السمعي البصري (الإذاعة والتلفزة)
- لغة الصحافة المكتوبة
- اللغة والإعلام الجديد
- لغة الإشهار
عولجت هذه المحاور في محاضرات، وتعقيبات ومناقشات.
وخلص المشاركون إلى التوصيات التالية:
1- تكثيف البحث في مجال تأثير وسائل الإعلام الجديدة على السلوك اللغوي للمتكلمين بالعربية.
2- إجراء دراسات وإحصاءات لغوية واجتماعية ميدانية من شأنها رصد أثر فيسبوك وتويتر وواتساب وغيرها في اللغة العربية.
3- السعي لضمان التكامل بين اللغة العربية ووسائل الإعلام الجديد، وهو تكامل يعود بالنفع على الجانبين، فلن يؤدي الإعلام الجديد دوره بدون لغة سليمة، ولن يتسع إشعاع اللغة العربية دون تفاعل مع إعلام حي أبرز سماته أنه إعلام الشباب.، تبرز أهمية هذا التكامل بين الإعلام الجديد وبين العربية في بناء اقتصاد المعرفة العربي، ونشر ثقافة المعلومات للوصول إلى ما بات يعرف بمجتمع المعلومات، فتداول المعلومات باللغات الأجنبية حصرا لن ينشئ مجتمع معلومات.
4- وضع استراتيجية لغوية تساهم في تشكيل هوية الأطفال والشباب العرب، وهم أجيال المجتمع الإلكتروني؛ حيث باتت وسائل الاتصال الحديثة مثابتهم ومأنسهم، وإذا لم ينتبه لهويتهم فسينغمسون في مستنقعات الإعلام الجديد منصرفين عن اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية.
5- تنمية الإحساس بأهمية الكلمة الفصيحة صحة وسلامة ومضمونا.
6- تحسين تكوين الإعلاميين من خلال التركيز على القواعد، فهما وتطبيقا، واستظهارا للسان العربي.
7- إنشاء هيئات للتدقيق اللغوي في جميع المؤسسات الإعلامية.
8- السعي إلى جعل مؤسسات الإعلام فضاءات لممارسة احترافية منضبطة، تتطلب مستوى علميا، ودرابة مهنية، وليس مجرد مكاتب لمكافحة البطالة بين الشباب.
9- تدريب الصحفيين والمترجمين على أساليب التحرير التي تحترم السلامة اللغوية نحوا وصرفا وتركيبا وبلاغة؛ وتجنب استخدام العامية في النص الفصيح والمفردات الأعجمية التي لها مقابل في الفصحى.
10- تنظيم ندوات وملتقيات للتنبيه على الأخطاء الشائعة في الإعلام وتصويبها، وإصدار منشورات تتضمن أبرز الأخطاء اللغوية والأسلوبية، ونشرها عبر وسائط الإعلام الجديدة بمختلف الصيغ تعميما للفائدة.
11- دعوة شركات الاتصال العاملة في بلادنا إلى احترام زبنائها، باحترام لغتهم، وعدم تلويث هويتهم والإساءة إلى سيادتهم، فإن لم يكن ذلك من باب كونهم فاعلين أساسيين في المحافظة على هوية البلد وثقافته، واحترام قوانينه، فليكن ذلك من باب فن التسويق، الذي هو عمدة عمل هذه الشركات وأساس وجودها؛ بناء على ذلك ينبغي أن يكون لهذه الشركات مدققون أو مستشارون لغويون تعرض عليهم مواد إشهارها قبل نشرها، كما يطلب من السلطات المسؤولة عن هذه الشركات العمل على ذلك، كسلطة الإشهار، والمجالس البلدية، ومنظمات المجتمع المدني، وسائر الهيئات المعنية بتطبيق الدستور والقانون.
12 - بناء منصة رقمية لتنمية السليقة اللغوية.
13 - إقامة مرصد للأمن اللغوي يسهر على مراقبة ما ينشر ويبث ويذاع في وسائل الإعلام ووسائط الإشهار، لتقييم مدى سلامته اللغوية، ونشر تقرير سنوي لعملية الرصد.
14 - رصد جائزة للأداء اللغوي تسند إلى أفضل الهيئات والمؤسسات أداء من حيث احترام مبادئ السلامة اللغوية.
15 - تحويل الندوة إلى ملتقى سنوي منتظم يدرس فيه تطور الأداء اللغوي في الإعلام والإشهار، ويعرض فيه تقرير مرصد الأمن اللغوي وتسند فيه الجائزة المشار إليها، ويكون مناسبة للتشاور والتعاون بين أهل الشأن، والعمل على توسيع الملتقى ليستضيف خبراء إعلاميين من خارج الوطن.
16- دعوة السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية إلى إبرام اتفاق وإقامة شراكة استراتيجية مع مجلس اللسان العربي بموريتانيا لضمان متابعة هذه التوصيات وحسن تنفيذها.