اتحاد المجامع العربية يحتفي بطلائع المعجم التاريخي للغة العربية

جمعة, 12/25/2020 - 14:21

في نطاق احتفاليات اليوم العالمي للغة العربية، نظم اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية، يوم الخميس 9 جمادى الأولى 1442هـ/ 24 دجمبر 2020غ احتفالية طيفية احتفاء بصدور الطبعة التجريبية من المجلدات الثمانية الأولى من المعجم التاريخي للغة العربية، وذلك بمشاركة عدد كبير من قادة المجامع وعلماء اللغة والباحثين في الوطن العربي وعبر العالم.

وقد افتتحت الاحتفالية بكلمة لفضيلة الشيخ الدكتور حسن الشافعي رئيس الاتحاد دعا في مستهلها بتمام الشفاء العاجل للأستاذ الخليل النحوي رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا، ونوه فيها بأهمية الإنجاز، موجها التحية والشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي شيد مقر الاتحاد واحتضن مشروع المعجم التاريخي للغة العربية، والتزم برعايته، وأنفق عليه بسخاء، حتى طلعت بشائره. وقال إن هذا المشروع لا يصلح لأن يكون مشروعا محليا بل لا بد أن يكون مشروعا قوميا يتعاون عليه أهل الشأن في المجامع العربية، وهذا ما تحقق بحمد الله بانطلاق المشروع تحت مظلة الاتحاد، وبإسناده بقوة من الشيخ الدكتور القاسمي، مأمون العرب، وبالمهمة التي ناطها سموه بمجمع الشارقة ليكون حلقة وصلة بين سموه وبين الاتحاد وسائر المجامع العربية.

وقد تناول الكلمة خلال الاحتفالية عدد كبير من قادة العمل اللغوي وخبرائه في مقدمتهم أ.د. عبد الحميد مدكور، الأمين العام للاتحاد، و أ.د. محمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، المدير التنفيذي للمشروع،  وأ.د. مامون وجيه، المدير العلمي للمشروع، و أ.د. بكري الحاج رئيس مجمع اللغة العربية بالسودان، وأ.د. محمد السعودي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية الأردني.

كما تناول الكلمة الأستاذ النحوي، من سرير النقاهة، فشكر لرئيس الاتحاد وقادته ما وجهوا إليه من رسائل تعاطف ودعاء، وحث على الاجتهاد في اغتنام أربع سوانح لم يتسن اجتماعها لمشروع المعجم التاريخي إلا في أيامنا هذه، وهي تراكم خبرة ورصيد شوق وتوق لإنجاز المشروع لدى بعض المجامع وخاصة مجمع القاهرة؛ وانتداب رجل مؤمن باللغة العربية، مولع بالعمل الثقافي، هو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ليكون سندا وظهيرا وراعيا لهذا العمل؛ وتهيؤ الأسباب لعمل عربي مشترك يشد فيه بعضنا أزر بعض وتتكامل فيه جهودنا العلمية والفكرية؛ وتطويع تقينات رقمية عالية، تتيح اختزال الوقت وطي المسافات، وتجعلنا في وضع نستطيع أن ننجز فيه ما لم ينجزه الأولون، وإن كان الفضل للمتقدم. وقال إن من السوانح ما قد يكون سريع التفلت، إذا لم نبادر إلى اغتنامه، بسرعة ومهارة، داعيا إلى العمل بجد من أجل أن يستمر اجتماع هذه السوانح ويتعزز حتى ننجز في ظروف طيبة، وفي آماد وجيزة، مشروعنا هذا ومشاريع أخرى كبيرة لصالح اللسان العربي المبين.