احتضنت القاعة القاسمية بمباني مجلس اللسان العربي بموريتانيا يوم السبت 10 ربيع الأول 1446 هـ / 14 سبتمبر 2024 غ، محاضرة عنوانها " اللغة العربية والعمارة" ألقاها الأستاذ الدكتور العَرْبي بوعَيادْ من المملكة المغربية الشقيقة، والذي يزور بلادنا حاليا للمشاركة في المؤتمر السابع والثلاثين للسيرة النبوية في انواكشوط.
وفي بداية المحاضرة رحب الشيخ الخليل النحوي رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا بالحضور ثم أحال إدارة الندوة إلى الأستاذ الدكتور البكاي عبد المالك الأمين العام للمجلس، الذي قدم المحاضر مشيدا بمكانته العلمية كمهندس معماري ومحاضر في عدد من الجامعات وباحث متعدد الأبعاد.
وفي محاضرته المدعومة بعرض ضوئي ورسوم بيانية ركز الدكتور العربي بوعياد على عدة محاور تدور حول "العمران واللغة العربية حضاريا وإمكانياتها في الواقع والمستقبل".
وأوضح المحاضر أن للغة قيمة جوهرية في كل الحضارات تبني الأمم وتحمي كيانها، حيث يكون الفعل في الزمان هو التاريخ وفي المكان هو العمران.
واللغة العربية خاصة هي فوق ذلك معجزة الله الكبرى في كتابه المجيد، وهي كاملة بمقارباتها العاطفية والحضارية والتطبيقية أو العملية.
وبعد أن ذكَّر بقوة اللغة العربية وقدرتها على الصمود والابتكار والإبداع أشار إلى هيمنة حضارة العولمة ومحاولاتها إبعاد وتجاهل غيرها من الحضارات وخاصة الحضارة الإسلامية.
وشرح المحاضر بالتفصيل نماذج من تجليات ذلك التجاهل تعكسها البرمجيات والتطبيقات المعمارية والعمرانية.
هذا وقد حضر هذه المحاضرة وشارك في التعقيب عليها وإثرائها جمع من العلماء والأساتذة الجامعيين وسدنة اللغة العربية، من الموريتانيين وغيرهم من دول المغرب العربي ودول إفريقيا الشقيقة.