بمشاركة مجلس اللسان العربي: الاحتفاء بصدور المعجم التاريخي للغة العربية في نسخة بكر

سبت, 11/09/2024 - 15:50

 

أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، اكتمال طباعة المعجم التاريخي للغة العربية في نسخة ورقية من 127 مجلدا، ونسخة رقمية مفتوحة للعموم، خاضعة للتنقيح والتطوير.

جاء ذلك بمناسبتين أولاهما اجتماع انعقد برئاسة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي يوم الثلاثاء 03 جمادى الأولى 1446 / 05 نوفمبر 2024، وبحضور رؤساء المجامع العربية وقادة فرق المعجم التاريخي من 12 دولة بينها موريتانيا.

أما المناسبة الثانية فكانت افتتاح النسخة 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، يوم الأربعاء 04 جمادى الأولى 1446 / 06 نوفمبر 2024غ. وقد وقع صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي أثناء حفل الافتتاح المجلد 127 من المعجم التاريخي، وكرم قادة المجامع العربية وفرق المعجم التاريخي.

كما أعلن بالمناسبة ذاتها عن إطلاق مشروع موسوعي جديد، سيبدأ العمل فيه قريبا بحول اللـه، ويستهدف إخراج موسوعة عربية كبرى للعلوم والآداب والفنون والإعلام...

هذا وقد حضر افتتاح المعرض وحفل توقيع المعجم وتكريم قادة المجامع معالي د. الحسين امدو وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، وعدد كبير من الضيوف.

وفي كلمة له أثناء اجتماع قادة المجامع العربية، أشار رئيس مجلس اللسان العربي الخليل النحوي إلى أن الأمة العربية أمة ذات تاريخ عريق في الصناعة المعجميّة، فقد تصدرت الأمم في هذا المجال بالرغم من تأخرها النسبي في صناعة معجمها التاريخي. وقال إن الأمة العربية أكدت من جديد تصدرها بتمكنها من إنجاز تحرير المعجم التاريخي للغة العربية وطباعته في أقل من 5 أعوام بينما استغرق إنجاز بعض المعاجم التاريخية للغات أخرى أكثر من قرن، وبهذا سجلت أمتنا رقما قياسيا ما كان لها أن تسجله لولا أن تعلقت همة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بهذا المشروع فأعد له ما استطاع من قوة وأعلن النفير العام من أجله، تحت مظلة اتحاد المجامع العربية، وطوع تقانات العصر لتحقيق هذا الحلم العظيم.

وقد اختير الأستاذ الخليل النحوي للحديث عن المعجم التاريخي وعن قضايا اللغة العربية في عدد من البرامج التي أعدت بالمناسبة.

وجدير بالذكر أن المعجم التاريخي قد أنجز بعمل جماعي منظم شارك فيه نحو 700 من المحررين والخبراء والمراجعين والمدققين والمهندسين والفنيين.

وكان من بين هؤلاء، في مراحل مختلفة، نحو 50 فردا من موريتانيا، بعضهم عمل تحت مظلة فريق المعجم التابع لمجلس اللسان العربي، وبعضهم عمل ضمن فرق عمل مركزية، أو قطرية أخرى.