بعد مضي أقل من ثلاثة أشهر على اكتمال صدور المعجم التاريخي للغة العربية في نهاية شهر سبتمبر 2024غ، أصدرت موسوعة "غينس" للأرقام القياسية العالمية شهادة منح المعجم التاريخي للغة العربية لقب "أكبر وأضخم مشروع لغوي تاريخي على مستوى العالم".
وقد تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة الرئيس لأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، شهادة موسوعة غينس العالمية، وذلك في حفل أقيم بالشارقة يوم الأربعاء 16 جمادى الأخرة 1446هـ / 18 دجمبر 2024غ.
وأبرزت هذه الشهادة العالمية أهمية وفرادة هذا العمل العلمي الضخم الذي استوعب 127 مجلدا.
وبهذه المناسبة أعرب سمو حاكم الشارقة عن فخره بهذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن هذا التكريم يمثل شكرًا وعرفانًا لجميع من ساهم في إعداد وإصدار المعجم، من باحثين ودارسين ومراجعين ومحررين ومدققين، إضافة إلى دور النشر ومجمع اللغة العربية بالشارقة، والعلماء من مختلف أنحاء الوطن العربي.
ونشير إلى أن إنجاز المعجم التاريخي الذي صدر مطبوعا عن منشورات القاسمي، قد استغرق إنجازه حوالي سبع سنوات فقط، وهي فترة وجيزة إذا نظرنا إلى ضخامة العمل والنتائج، كما أنها قصيرة إذا قورنت بالفترات الزمنية التي استغرقها إنجاز معاجم لغوية تاريخية في بلدان أخرى عريقة، وتعد بالقرون.
وقد اشترك في تحقيق هذا المشروع اللغوي الرائد فريق عمل يتكون من 780 مشاركاً من المحررين والمدققين والمشرفين والإداريين من 20 مؤسسة عربية ما بين مجمع لغوي وجامعة ومركز، ليحقق توثيقاً شاملاً في 127 مجلد تضم أكثر من 19 ألف صفحة، تعالج 12,141 جذراً وتستشهد بــ 348,406 شاهدا لغويا من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والشعر والنثر، بمجموع يقدر بــ 14 مليون كلمة.
هذا وقد شاركت موريتانيا، من خلال مجلس اللسان العربي، في إنجاز هذا المشروع الذي سجل اليوم في موسوعة "غينس" العالمية للأرقام القياسية، باعتباره أكبر مشروع لغوي تاريخي في العالم، بفريق من الباحثين؛ خبراء ومقررون ومحررون ومراجعون وتقنيون.