نظم مجلس اللسان العربي بموريتانيا (معلم) يوم السبت 12 ربيع الثاني 1447هـ/ 04 اكتوبر 2025غ محاضرة علمية تحت عنوان "تحليل معايير بناء منهج اللغة العربية في موريتانيا: مهارة القراءة نموذجا" ألقاها الأستاذ الدكتور/ المختار الطالب حنده رئيس مركز الدراسات والأبحاث التربوية بحضور نخبة من الأساتذة التربويين والأكادميين ونواب برلمانيين وباحثين.
تولى إدارة المحاضرة الأستاذ محمد كوريرا وتقريرها الأستاذة آسية عبد الرحمن.
افتتحت المحاضرة، وهي الخامسة والأربعون في برنامج الندوات والمحاضرات لـ"معلم"، بكلمة تمهيدية للشيخ الخليل النحوي رئيس مجلس اللسان العربي رحب فيها بالمحاضر والحضور المتميز، وقدم عرضا تطرق فيه للمناهج والمصالحة بين الأنظمة التربوية، النظام التربوي الإسلامي العربي الأصيل، والنظام التربوي الوافد، وطرائق التدريس، وملامح من تجربته في برامج التعليم العربي في أنظمة التعليم الثنائي في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وبالأخص أول تجربة للتعليم الألكتروني للغة العربية.
وتحدث الشيخ الخليل النحوي عن مكانة اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن ولغة العالم والعلم على مدى ثمانية قرون، ولغة اشتقاقية ميسرة.
استهل المحاضر الأستاذ الدكتور المختار حنده محاضرته المفصلة والمدعومة بالعروض المصورة بشكر مجلس اللسان العربي والحاضرين مبرزا أهم مشاغله واهتماماته البحثية:
- إصلاح النظام التعليمي
- تسيير المؤسسات التعليمية
- تكوين المدرسين
- مجال التجهيل (ويقصد به الاستراتيجيات والتقنيات التي تمكن من إزالة المعارف التي طالما تقف حجر عثرة أمام تعليم مجالات مهمة).
ثم فصل في محاضرته عن المفاهيم والمحددات الأساسية وعن المناهج والكتاب المدرسي والمهارة اللغوية وأهمية اللغة العربية في المنظومة التربوية وأهمية الدراسة ومنهجتها وخلص بالتوصيات الآتية:
- مراجعة منهج القراءة في مختلف المراحل التعليمية، لضمان وضوح الأهداف، وترابط المحتوى، وتدرج الكفايات بشكل منطقي ومنسق.
- إدماج مؤشرات قابلة للقياس في بناء المنهج مثل: الطلاقة القراءية، والفهم القرائي، والتحليل، والتذوق، بما يسمح بتقويم موضوعي لمستوى المتعلمين.
- اعتماد نظام تقويم وطني لمهارة القراءة، يستلهم من المعايير الدولية، ويمكن من المقارنة مع نتائج التلاميذ في السياقات الإقليمية والعالمية
- تشجيع البحث التربوي في مجال تعليم القراءة، وتطوير مناهجها، وربط نتائجه بعمليات الإصلاح والتجديد التربوي.
وقد أشفعت المحاضرة بأسئلة ونقاش وخلاصة ممزوجة بالشكر للمحاضر وللمتدخلين، ختم بها رئيس مجلس اللسان العربي الشيخ الخليل النحوي هذا النشاط العلمي المتميز.
وجدير بالذكر أن المحاضر الأستاذ الدكتور المختار حنده هو رئيس المعهد التربوي للتكوين والبحث العلمي، رئيس مركز الدراسات والأبحاث التروبية، الامين العام لتآزر، وهو في نفس الوقت خبير تربوي وإداري مرموق.
وقد جرى في ختام المحاضرة توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس اللسان العربي بموريتانيا ومركز الدراسات والأبحاث التربوية.
